جامعة دنقلا
كلية الطب والعلوم الصحية
رقم الجوال
00249820519
البريد الالكتروني
med@uofd.edu.sd
كلية الطب والعلوم الصحية
00249820519
med@uofd.edu.sd
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين. السيد ممثل والي الولاية الشمالية المحترم، السيد البروفيسور الوليد مصطفى مدير الجامعة، السيد د.خالد عبدالغني ممثل وزارة الصحة، السيد البروفيسور أحمد فرح شادول الأمين العام لمجلس التخصصات الطبية، العميد علي إدريس قائد اللواء 266 دفاع جوي دنقلا، السادة أعضاء هيئة التدريس، طلاب وطالبات كلية الطب، عمال وموظفي كلية الطب، الضيوف الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يشرفنا ويُسعدنا في كلية الطب أن نرحب بكم أجمل ترحيب، في هذا اليوم المبارك الذي نحتفي فيه بانعقاد الندوة العلمية حول حُمّى الضنك، الذي يأتي ثمرةً لتعاونٍ كريمٍ وبنّاء بين كلية الطب، ووزارة الصحة، ومجلس التخصصات الطبية. إن حضوركم الكريم اليوم يمثل دعماً كبيراً لمسيرة الكلية، وتأكيداً على اهتمامكم بالتعليم العالي وبالقطاع الصحي معاً. وجودكم بيننا اليوم ليس مجرد حضورٍ رسمي، بل هو رسالة دعمٍ ورعايةٍ للعلم والعلماء، ورسالة ثقة في الدور الذي تضطلع به مؤسساتنا الأكاديمية في خدمة المجتمع. أيها الحضور الكريم، لقد أخذت كلية الطب على عاتقها أن تكون منارةً للعلم والعمل وخدمة الإنسان، وأن تسهم بفعالية في بناء نظامٍ صحي متكامل يخدم إنسان هذه الولاية. ونحن اليوم نمضي بخطى واثقة نحو الريادة والعالمية، نعمل في صمتٍ وجهدٍ مستمرٍ لتطوير التعليم، والبحث العلمي، والخدمة المجتمعية. نقوم هذه الأيام بجهودٍ كبيرةٍ للارتقاء بالكلية نحو العالمية، وقد شهدت الكلية بفضل الله، ثم بجهود منسوبيها، تطوراً وتقدماً في مختلف المجالات، بإمكاناتٍ ذاتيةٍ محدودة، لكن بعزائم لا تعرف المستحيل. كما حظينا بدعمٍ كريمٍ من بعض الأصدقاء والمخلصين، وعلي رأسهم والي نهر النيل بمبادرة كريمة من بروف عبدالقادر علي بشير، وكانت ثمرة ذلك إنشاء هذا المركز المتطور المجهز بأحدث التقنيات، الذي يحمل اسم أحد مؤسسي الكلية البروفيسور الطيب سوركتي، عرفاناً وتقديراً لدوره الكبير في تأسيس هذه الكلية العريقة. ولا يفوتني هنا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى مدير مركز بروفسير الطيب سوركتي لتطوير التعليم الطبي، الدكتور إبراهيم حمد النيل، الذي كان له دورٍ كبيرٍ في تنظيم هذه الندوة العلمية وإخراجها بهذا الشكل المشرّف. كما أتوجه بالشكر الخالص لكل من شارك في التنظيم من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، والعمال الذين أثبتوا أن الانتماء الحقيقي للكلية لا يكون بالكلمات، بل بالعطاء والعمل والتفاني. أيها السادة، لقد شملت جهودنا في تطوير الكلية عدة محاور أساسية، من أهمها عملية اعتماد الكلية، وهي التحدي الأكبر أمامنا اليوم. ونسعى بإذن الله إلى تقديم ملف الاعتماد إلى المجلس الطبي قبل نهاية هذا العام، ليكون ذلك خطوةً راسخة نحو التميز والاعتراف الأكاديمي الكامل. إن هذه الندوة ليست مجرد فعالية علمية، بل هي رسالة تضامنٍ وتكاملٍ بين مؤسسات التعليم والصحة، ودعمٌ حقيقيٌ لجهود وزارة الصحة في مواجهة التحديات الصحية. ونتطلع أن يكون هذا اللقاء سنداً لجهود الوزارة في محاصرة حمى الضنك، والحد من انتشارها في الولاية، حفظ الله مواطنيها من كل شرٍ ووباء. كل الشكر والتقدير للسادة المنظمين والداعمين ومقدمي الأوراق العلمية، على ما بذلوه من جهدٍ وإخلاصٍ في إنجاح هذه الندوة العلمية المميزة وفي الختام، ندعو الله العلي القدير أن ينصر قواتنا المسلحة الباسلة، ويشفي الجرحى، وأن يعمّ الأمن والسلام بلادنا الحبيبة السودان، وأن يجعل هذه الولاية نموذجاً في العلم والصحة والعطاء. حفظ الله الوطن وأهله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.